البارحة في حديث دار بيني وبين أختي حول هوس الماركات، قالت: أيام المدرسة (المرحلة المتوسطة) كنت أضيع بين البنات.. مجموعة محور حديثها الماركات، ومجموعة محور حديثها المصارعات..
قلت: لها غريبة أنا في هذه المرحلة لا أذكر كان للبنات اهتمام بالماركات، هذا مبكر جدا ..
سكت قليلا..ثم قلت: لها صحيح صحيح.. السبب لأني درست مع خليط من الثقافات والأغلب كانوا من الجاليات العربية وناس ميسورة الحال..عكسك درستي مع المواطنات..
سكت مرة أخرى استعيد الذكريات، فتذكرت أنه لم يكن بيننا غير طالبة واحدة (مواطنة) كانت تحاول فتح هذه الموضوعات لكن لا تجد أي اهتمام .. أقصى شيء استطاعت قوله: أنا ما اشتري أي شيء، ما اشتري من أي مكان،
هذا الصباح كنت في سوق شعبي، فدخلت محل صغير بإدارة آسيويين، تقدمت لمساعدتنا أخت مواطنة، لم نستطع في البداية استيعاب أنها موظفة في المكان، لأننا لم نعتد أن نرى مواطنة تعمل في هذه الوظيفة، بل في هذا المكان..
بعد أن أخذتنا في جولة بالمحل، سألتها أنت فلانة؟!
قالت نعم..
عرفتها بنفسي..
هي نفسها صديقة المدرسة، اللي كنت أفكر فيها البارحة ..
بقيت أتفكر، يا ترى كيف مضت في حياتها، وما هي الظروف التي أدت إلى أن تكون في هذا المكان والراتب زهيد أكيد..