التجربة الأولى:
في عام ٢٠١٧ اشتريت جهاز iMac، كان ذلك لما ذهبت إلى المحل وطلبت منهم جهاز بمواصفات تناسب برامج التصميم، ورشحوا لي جهاز بمواصفات متوسطة، كنت سعيدة به. لكن بعد كم سنة من الاستخدام لاحظت أن مستوى أداء الجهاز ينخفض، ومع مرور الأيام يصير أبطأ فأبطأ. حاولت تدارك الموضوع بشراء برامج صيانة تفرغ لي ذاكرة الوصول العشوائي RAM، وإيقاف بعض مميزات الرفاهية في النظام، الاستغناء عن قوقل كروم، كان ذلك حل مؤقت، حتى وصلت لمرحلة لم أعد فيها استطيع استخدم الجهاز.
أخذت الجهاز لمحل الصيانة، فكان جوابهم: الجهاز يعمل لا توجد فيه أي مشكلة، المشكلة كلها أن مواصفاته غير مناسبة لاحتياجك والبرامج التي تستخدمينها.
مرحلة البحث على جهاز جديد:
التجربة السابقة جعلتني أتحسس من أبل، وشعرت أني انخدعت، لأن الجهاز كان يعمل بشكل سليم ولم يكتمل معي غير ثلاث سنوات فقط!. ألقيت اللوم على تحديثاتهم لكن فعلياً اللوم الأكبر هو على شركة adobe حيث أن الجهاز كان يعمل بشكل سليم إلى أن أفتح الفتوشوب! والسبب أن تحديثاتهم من عام ٢٠١٩ تتطلب مواصفات جهاز أعلى، والمشكلة أنهم لا يعطون مجالاً لتحميل نسخ قديمة تتوافق مع أداء الجهاز. وبرنامجهم ال creative cloud يأخذ حيز كبير من الذاكرة.
بدأت هنا أجري عملية بحث واسعة عن جهاز جديدة، هذه المرة درست المواصفات اللي احتاجها بشكل جيد. وبدأت أبحث عن هذه المواصفات في أجهزة مكتبية بنظام الويندوز وأقارن بينها وبين iMac.
في بداية البحث كنت منبهرة بالأجهزة المكتبية التي تعمل بنظام الويندوز، مواصفات عالية، وفرق السعر!
لكني في النهاية اخترت العودة إلى استخدم iMac
.
لماذا اخترت iMac؟
١.بعد البحث العميق، وجدت صعوبات بالغة في الوصول لمعلومات كافية ومرتبة حول أجهزة الويندوز، وأيضا لا توجد معلومات حول منافذ البيع، وأيضا لا دعم واضح للشرق المتوسط.
في المقابل، أبل كانت تجذبني ببساطة عرضهم ووضوح المعلومات في موقعهم، وتسهيلهم لعملية الشراء سواء عبر الانترنت أو من منافذ البيع، بالإضافة إلى تجاوبهم السريع عند الاتصال بهم عبر الموقع، وطريقة طرحهم للأسئلة التي تجعلني أعرف ويعرفون احتياجي وبناء عليه يختارون لي المواصفات التي تناسبني، وأكيد توفر الجهاز في البلد ودعمهم الواضح للشرق الأوسط.
٢. إعجابي بنظام تشغيل الماك، العملي والمريح والمحفز للإبداع، على عكس الويندوز كثير التشعب. ولأن عندي لابتوب بنظام الويندوز، فأريد أن يكون عندي النظامين.
٣.وجدت أن أجهزة الويندوز المنافسة الحقيقية للماك من كل النواحي (وليس فقط التي كنت مركزة عليها) لا تفرق كثيراً في السعر عن أجهزة الماك.