أتعجب كثيرا من فكرة التخفف من الحجاب عند السفر، وتقديم التنازلات كأن الحجاب يفسد متعة السفر، وخاصة عند السفر إلى بلد معروف بمعاداته للإسلام مع تحفظي على فكرة زيارته.
هم يعادون دينكِ، والمسلمون هنالك يحاولون التمسك أكثر ما يستطيعون رغم ما يلحق بهم من أذى، وأنتِ بكل سهولة تأتين إليهم متنازلة! .
في البوسنة والهرسك، جلسنا في مكان هو جنة الله في أرضه شلال يشرح الروح وطبيعة تأسر القلب ومن حولنا منازل سكانها نصارى.
خرجت العجوز من بيتها، كنت أراقبها بلا شعور وهي تراقبنا باندهاش، اقتربت من سور منزلها ثم أشارت لي بكلتا يديها بعلامة الممتاز! ?
رددت عليها بنفس الإشارة وحييتها.. ثم خرجتْ من المنزل متوجهة إلى حيث نجلس وهي سعيدة، حييناها وطلبنا منها الجلوس فإذا بها تشير إلى النقاب وتكرر إبداء إعجابها وتدق الخشب مرارا.
نعم , ستجدين الأناس الطيبين وكذلك العنصريين
أنا أسكن في إيطاليا وألبس الخمار ( والذي يعني عندنا اللباس الطويل الذي يسدل من الرأس إلى الأسفل)
فأحيانا أجد أناس يتبرمون هههه ألا تشعرين بالحر أو أسمعهم يتكلمون مع أنفسهم
وهناك من يوقفك ما زلت أتذكر فتاة كنت واقفة أصور بالهاتف فجاءت عندي وبدأت تسألني عن اللباس ومن أي بلد أنا ؟ وقالت لي أعجبني جدا لباسك.
مرة أخرى رجل عجوز يمشي بصعوبة كنت في المكتبة أشتري دفتر فقال لي أنا أحييك على لباسك تبدين جميلة جدا به.
وفعلا علينا أن نجاهد لنحافظ على ديننا وخصوصا في ظل الأوضاع الحالية لم يعد سهلا
أنا من أشد المعجبات بشخصك مريم، وشعرت بانجذاب إليك منذ أول يوم تعرفت فيه على مدونتك
ومع تعليقك هذا ازددت إعجابا
أحييكِ غاليتي، ثبتكِ المولى وزادكِ إيمانا
أتذكر في أول سنة لي في أمريكا كنت أفتقد نقابي الأسود وعباءتي السوداء التي أعدها جزء مني ومن هويتي مما أضحك البعض 🙂 لا ألومهم لأنهم لم يتشؤوا على حب الحجاب وأصبح لديهم تصور ثقافي حول الفتاة المتغطية والفتاة السفور :/
فالمسألة مسألة قناعة داخلية .. للأسف كثير من البنات يرتدون الحجاب فقط كواجب مجتمعي دون استشعار أنه عبادة وأنه هوية كونك مسلمة لذلك تبدأ بالتنازل عند أول محطة تبتعد فيها عن نظرات اللائمين!
فعلا روان، والموجع أكثر من ذلك أن منهم من تكون على دراية بالعلم، وتناقشك من جانب فقهي مثل أنه لا بأس بالتعويض عن العباءة مثلا بشيء يماثلها ثم تجدينها تبرر بذلك لنفسها تنازلا تقع فيه.
لو أخذت الموضوع على أنه عبادة وهوية، لا أتوقع أن تتنازل عن شيء منه أبدا.