</p>
<p>لا تنسيّ يا صديقتي أنَّ الغنى بالله عن العالميّن جَنّة<br />
نَسجدُ للهِ شُكرًا بهذه النِعمة ،<br />
قَد لا يَشعرُ أحدًا بوجودِ جنّة في هذه الدُنيا<br />
وَ أنا أقول أنَّ هًناكَ غِنى مابعده غِنى ()<br />
– يارا الشبانات</p>
<p>” /></p>
<p dir=في يوم مزدحم.. مزحم بالمشاعر, الفرح, نشوة الانتصار, أنه انتصار على النفس على الكد على التعب.. تحدي كبير أعلم أني دون توفيق إلهي ما كنت لأكون وما كنت لأصل.. لحظات استثنائية أحاول تسجيل كمية الأحداث الكثيرة خلالها ..لحظات أساير فيها الموقف فقط لأنه الحاضر.. مؤجلة كلًا من فك الرموز و استيعاب المشاعر للحين من الهدوء من الصفاء.. و العزلة و الوحدة..

ذكرى قديمة لربما استنبط أحداثها بشكل عام دون التفاصيل, أو أركز على التفاصيل الكبيرة و أترك الصغيرة.. فجأة تجول بي الذكرى إلى صوت هادئ جلس بالقرب مني.. وقف معي عندما هم الجميع بالخروج ومعهم أنا ..

نادتني باسمي.. من تكون؟.. لا أعرف هذا الصوت.. حتى ملامحها لا استطيع استرجاعها هي بالأصل غير محفوظة في الذاكرة.. كم هو موقف محرج ماذا سأقول؟ بماذا علي أن أجامل..؟

مدت يدها مصافحة وقائلة: صحيح أني لا أعرفك ولكن أحببت تهنئتك ..

ثم اختفت بهدوء كما افتتحت بهدوء.. “لا أعرفك” كلمة أراحت بها ضميري .. غير أن صاحبتها ولت مسرعة.. تمنيت لو تكون هذه لحظة المعرفة

شعرت باختلاس نظراتها نحوي و أنا جالسة.. كان أمرا طبيعيا أن ألفت الانتباه وأنا أحمل شارة الفوز..

موقفها,, يحمل الكثير .. الكثير من التفاصيل المبهمة.. من حكايا و حكايا تحملها .. أَسقطتْ بعضها نحوي متناثرة لأحاول مدى استطاعتي تجميعها ولكن لم أفلح..!

ولت مسرعة! لم استطع اللحاق بها.. لم أستطع حتى حفظ ملامحها لأجدها وسط هذا الزحام..

كم تعذبوننا أيها الطيبون.. تغمروننا بجميل صنعكم ثم ترحلون ..!

*ثنية: يقتحمون حياتك وهم خارجون ليتركوا أثرا يزيدون به عدد الدعوات المهداة لهم..

-الصورة من أراسيل