سألتها سؤال كان يجوب في ذهني منذ زمن و رأيت أن قد حانت لحظة الافصاح عنه : ألم تفكري بكتابة قصة حياتك بعد ؟
قالت: “كتبت.. كتبت منذ أن كنت في بطن أمي و لحظة خروجي للحياة إلى نهاية إحدى المراحل, كتبت حياة المآسي و الذكريات و الأوجاع, ولما عرضتها لم يصدقني أحد ! لم يصدق أحد أن من البشر قد يعاني ما لا يعانيه أحد, أن تجتمع أنواع الهموم لديه, أن لا يشاركه أحد… حكاية طويلة خططتها بمئتا صفحة, من يصدق أني حرقتها كلها عند دخولي في مرحلة جديدة ! كنت أظنها حياة جديدة و ذكريات جميلة , حرقتها أملا في نسيان الماضي و فإذا بي أصدم بواقع أسوأ ..”

حينها رددت بصوت خافت: ابتلاء
قال صلى الله عليه و سلم : ” إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى”