تتنهد الأنفاس.. و نعلن الحياة من جديد..

هي ذرات الهواء التي نتنفس من عمقها أطيافنا..

و نلملم شتات أنفسنا..و تبقى هي وحدها بصمة ذكرى في النفوس..

تمضي بنا إلى الأفق القديم.. حيث كانت الأنظار ترنو إليه..

ثم تلاشت تعلن الاحتضار .. عندما ازدحمت النفس..

بكت غيابًا طال.. و فراقًا مرا..

ها أنا ذي..

أطير و جناحي الأبيض فوق هامات السحاب إلى تلك الفسحة البيضاء.. أداعب حنايا النفس ..

أشمشم من زهر الأنفس عبقا..

و أشرب من بئر الأماني أملا..

و ألبس ثوب الرغد سكينة ..

و يمطر النقاء ينشط خلايا باتت أقرب إلى الذبول في جسم هزل..

أطالع انعكاس الآمال في عينني.. و أسطر حرفاً ..تولى عن الأنظار .. ثم عادت به الأشواق..

ذلك الحرف صداه في الذاكرة لا يفارق مسمعي..

ولا ثناياه عن وجدي..

و لست لأكتبه عبثا ..

حين أرى بعدي عن الكتابة موت .. أو حياة بلا هوية..

أو تنفس بلا هواء.. أو صخب شديد و ازدحام..

يجف الحبر .. و هناك حديث طويل .. أصبح أقرب للنسيان..

قوة كبيرة و شتات فكر.. كله حال..من أن أخط الحرف.

هي أنا كما أعدتُُني..

أفجر الطاقة ثم أخبو..
و أعود..

سرمدية النقاء حكاية أخرى تروى في ساحة الأيام.