أتجول الآن في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، وأتذكر السنوات الخوالي التي كنا ننشد فيها ” سراييفو وآهات الثكالى” من يتذكر تلك الحقبة؟ كانت موجعة جدا،
القبور هنا تملأ الأمكنة، وشاهدت منازلا كثيرة مهجورة وعليها آثار طلقات الرصاص.

معالم الحرب قد محيت إلا ما تبقى من آثار تركت كي لا تنسى، ونحن نتجول هنا في سراييفو بحمد الله في سلام وأمان، والسياح منتشرون.

من كان يتخيل في تلك الفترة من الحرب أن تضع الحرب أوزارها ويحل الأمان لدرجة أن تصبح البوسنة عاصمة سياحية؟

الآلام لا تتصل، والأيام دول
وكم قرأنا في التاريخ عن مجازر وحروب، صارت في طيات التاريخ وعمرت الأرض من بعدها
مآسي اليوم حتما حتى سيكون لها حد، وسيأت فتح الله تبصره العيون، نصرا محتما

يا أهل سوريا، يا أهل اليمن، يا أهل العراق، يا فلسطين، يا بورما
صبرا، النصر حتما آتٍ والسلام سيحل

 

كتبت في: 16 أغسطس 2015