مرحبا بالجميع،

قبل الدخول في عمق هذه التدوينة، أعرفكم بنفسي..
الصديقة الجالكسية، المتعصبة سابقا للأندرويد، لم تخطر في بالي فكرة تجربة الآيفون في عهد قديم، ومؤخرا احتجت إلى جهاز إضافي فوقع الاختيار على الآيفون.

 

في هذه التدوينة قررت أن أنقل تجربتي الشخصية في استخدام كل من الجالكسي والآيفون وأبين بعض الفروق بينهما في بعض النواحي التي تهمني. فهي مقارنة من ناحية الاستخدام الشخصي البسيط، أحببت أن أدونها فقد تفيد من يفكر بالتحول من الآيفون إلى الجالكسي أو العكس.

قبل ذلك أود التنبيه على أمر مهم: مستخدمو الآيفون، كثيرا ما يعيبون على الجالكسي ويرونه أقل مميزات ومستوى، وهذه مقارنة غير عادلة إذا كانوا يقارنون جهازا قديما بآيفون حديث، أو يقارنون الآيفون بجهاز جالكسي ليس من مجموعة الـ s ، فمعلوم أن سامسونج توفر أجهزة جالكسي بمميزات أقل لتناسب كافة الشرائح حتى لا يكون استخدام الجالكسي حكرا على “الدفعية” (الأجهزة الذكية للجميع)

المقارنة هنا بين جهازي الجالكسي s5 والآيفون 6

الشاشة الرئيسية:
أحب في الأندرويد الشاشة الرئيسية، تختصر علي الكثير، أجمع فيها التطبيقات الأكثر استخداما، واترك البقية في صفحة التطبيقات، لا أدخلها إلا وقت الحاجة.

الكامرة:
كامرة كلا الجهازين ممتازة،
-أحب في الجالكسي وجود وضع التركيز الإنتقائي، جدا مدهش.
-أحب في الآيفون نمط  التصوير البطيء.
-السيلفي:  كامرة الأيفون الأمامية أفضل بكثير من جهازي جالكسي s5. أتوقع سامسونج استدركت هذا الشيء في الأجهزة الأحدث.

التطبيقات:
– متجر قوقل بلاي، في نظري أكثر إمتاعا وتشجيعا على الاكتشاف من أبل ستور، وأشعر أنه تفاعلي أكثر وأسلوب عرض التعليقات والتطبيقات القريبة أفضل.
– يوجد دعم واهتمام لتعريب التطبيقات في قوقل بلاي.
– في الآيفون أغلب التطبيقات غير مجانية، ولا أتصور أني سأدفع على تطبيق لم أقم بتجربته، أو تطبيق للاستخدام الواحد فقط.
– في الآيفون، لم أستطع تحميل تطبيق التمبلر -وأنا لا استغني عنه أبدا- والسبب عدم توفره في متجر الإمارات، وعلي التحويل إلى متجر آخر، وبعد التحويل يتم تحويلي من جديد إلى متجر الإمارات ويرفض تحميلي للتطبيق <<قصة.
-عندما أتصفح الصور وتعجبني صورة فأقرر مشاركتها على الانستقرام، فاختار المشاركة ثم اختار الانستقرام، تظهر لي واجهة لكتابة تعليق على الصورة وزر للإلغاء وزر للنشر فقط، هذا بالنسبة لي أمر مزعج حيث لا استطيع تحرير الصورة وإضافة التعديلات والتاق إلا إذا دخلت تطبيق الانستقرام نفسه وبحثت عنها من بين الصور.
-افتقدت ميزة إخفاء التطبيقات في الآيفون.

الوصول إلى الإعدادات:
في الجالكسي لا أحتاج إلى دخول الإعدادات من أجل فتح أو إغلاق الواي فاي أو البيانات والموقع أو توفير الطاقة، الشريط العلوي يوفر ذلك وغيره، أيضا لا أحتاج إلى دخول الإعدادات لتغيير شبكة الواي فاي مثلا يكفي الضغط المطول على زر الشبكة في الشريط العلوي للانتقال إلى إعدادات الشبكة. الأمور سهلة ومختصرة في الجالكسي أكثر، وهذا النقطة تلعب فرقا كبيرا بالنسبة لي.

التحكم في البيانات:
لا أملك الكثير من التفاصيل أو التجربة الكبيرة بهذا الشأن فأنا لا استخدم خدمة البيانات إلا نادرا ولكني أحببت طريقة الآيفون في إغلاق البيانات عن تطبيقات معينة، رأيت أن هذا أبسط من الموجود في الأندرويد.

التحكم في الحسابات:
-الاندرويد يعطي خيارات مزامنة أكبر لمستخدمي حسابات قوقل، (عني شخصيا لا تهمني الخيارات الإضافية هذه)، أحببت في الآيفون التحكم بجهات الاتصال أكثر من الأندرويد. أحببت أني لما أريد حذف حساب بريد معين يسألني هل تريدين حذف جهات الاتصال المحفوظة عليه أيضا؟ هذا عملي أكثر بكثير من الاندرويد.

لوحة المفاتيح:
شكلا الآيفون أجمل وأكثر رقيا، لكن التحويل من لغة إلى أخرى فيه مزعج مقارنة بسهولة ذلك في الاندرويد. استخدم تطبيق ai.type للجالكسي وفكرت أن استخدمه في الآيفون لكن لما رأيته غير مجاني صبرت على الوضع في الآيفون.

المظهر الخارجي:
-لا يعجبني ملمس الآيفون الأملس لأنه ينزلق من اليد بسرعة، انزلق وانفكت الشاشة قليلا وهذه وليست المرة الأولى. على عكس الجالكسي الذي يوفر غلاف خلفي خشن، وصلابة أكبر. وأرى أن كلا الجهازين يحتاجان إلى غطاء يحميهما.
-حجما بالنسبة لي الآيفون صغير جدا، وأرى الأشياء فيه محشورة، وأني محشورة معها، أجد صعوبة كبيرة في الكتابة والقراءة. على عكس الجالكسي الذي يعطني مساحة في الشاشة أكبر. طبعا آيفون plus أرحم بكثير.

المظهر الداخلي:
-أذوب أنا في جمال ورقي الآيفون، خصوصا مع الخط الراقي المستخدم، وعرض التاريخ الهجري مع الميلادي، ولكني رغم ذلك شعرت أن فيه نوعا من الجمود، وحيادية الألوان لم أجد فيها نفسي.
-التطبيقات المصغرة في الجالكسي تمنح مساحة للتفاعل أكبر، وتصميم الجهاز وفق المزاج، مثل إضافة العد التنازلي للأيام المتبقية على مناسبة ما. مواقيت الصلوات، الإختصارات. طبعا الأشخاص العمليين (والرجال) الذين لا يهتمون كثيرا بهذه التفاصيل والجوال عندهم لا يتعدى استخدامه مكالمات، والبريد و الواتس أب، لا يفرق معهم.

الآمان:
-أنا من النوع الذي لا يفضل قفل الشاشة، ولكني أجبرت على البصمة في الآيفون تحاشيا لكلمة المرور مع كل تطبيق أقوم بتحميله، وأعجبني كثيرا، وأحببت سرعة تعرف الجهاز على البصمة، على عكس بصمة جالكسي اس 5 غير العملية بتاتا. لكن سامسونج من هذه الناحية تطورت في الأجهزة الأكثر حداثة، خاصة مع جهاز s8 التي يحتوي على أنواع من البصمات التي تناسب جميع المستخدمين ليست بصمة الأصبع فقط.
-أحببت فكرة أن التطبيقات لا تتحمل إلا ببصمة، وهذا الوضع مع وجود الأطفال خصوصا ممتاز.
-لكن في المقابل أظن أن هذا التركيز على نظام الأمان سلاح يجب توخي الحذر منه، فأحد المعارف قد تم قفل الآيفون الخاص به نهائيا بعد عدد كبير من محاولة أبنائه لفتحه ولما تواصل مع الشركة قالوا له لا حل إلا إعادة تهيئة الجهاز من جديد.

خلاصة:
في المؤتمر الخاص بإعلان جالكسي s8 أحببت كلمة قالها أحد المتحدثين بما معناه يجب أن نكيف هذه الأجهزة لتخدمنا وتسهل علينا ولسنا نحن الذين يجب علينا أن نتكيف معها.
أحب هذا التوجه لدى سامسونج و قوقل معا حيث يسعى كل منهما إلى منح المستخدم الحرية الشخصية وأكبر قدر من الخيارات التي تجعل كل شخص يستخدم جهازه بما يختصر عليه ويناسب شخصيته، ورغباته وميوله.

حقيقة، لا استطع الاستغناء عن الجالكسي أبدا، أراه متقدم على الآيفون بمراحل خصوصا الآن بعد إطلاق جالكسي s8 جهازي المستقبلي بإذن الله، قد أدون تجربتي معه مستقبلا.

أما الآيفون، فأتوقع أنه جهاز مناسب كما ذكرت سابقا للأشخاص العمليين، وفي نظري ايفون plus أفضل.

ماذا عنكم يا أصدقاء، هل لديكم تجربة تنقلونها إلينا..؟
شاركونا وشاركوا التدوينة كل مهتم ()