يحكى أننا نعيش زمانا تتوالى فيه المصائب، وتكثر فيه المفاسد، وفوق ذلك تندس فيه الحقائق، بظهور الإعلام الكاذب.

إعلامنا خسر المصداقية، وماتت فيه الموضوعية، فسهل فيه الافتراء وصار كلامه كله هراء!
يصور المسالم كالمقاتل ويصور القاتل كقائم بالواجب.

ما نعيشه اليوم من تزييف وتدليس أمر عجيب جدا، تسفه فيه العقول كأن أصحابها بهائم. (وللأسف البعض أثبت حقا أنه بهيمة)

طفحت الافتراءات فصارت مع أدنى تحري تكتشف! ومازال البعض منا وللأسف ممن نحسبهم أهل تقى يصدقون! كلا بل يساهمون في النشر.

اختلافاتنا مع غيرنا ليست مبررا للكذب، ولم نعهد من أخلاقنا أن نفتري على الناس بما ليسوا هم فيه!
غريب أن نرى ممن دوما يناشد بالأدلة وتحرى الصحة أن يساهم في نشر أخبار بلا أدلة فقط لأنها تمس فئة معينة هو يكرهها!

حين نعرف الناس فأن فئة معينة على خطأ، نحن لسنا بحاجة إلى أكثر من كشف الحقائق، والتعامل معها بموضوعية، لا أن نستخدم أسلوب العاطفة، ولا يحق لنا على الإطلاق إقحام مصالحنا الشخصية في ذلك..

التدليس والكذب على الناس هي الطريقة التي يلجأ إليها من ليست لديه حجة، وأنا دائما ما أنكر في نفسي على أولئك الذين ينتحلون أسماء الروافض ويكتبون بسخرية على لسانهم، فهذا ليس نهجنا ونحن في غنى عنه، لدينا من الحجج الكثير ونمسك عليهم سقطات كبيرة أقوى من التي يتم اختلاقها.

والملاحظ أن الروافض يلعبون نفس اللعبة بل هم أصلها فيحاولون الكذب على علمائنا ودعاتنا ولأنهم لا يجدون أخطاء يمسكونها عليهم يفترون!

عيب علينا أن نسلك سلوك هؤلاء!