(1)

أيتها الظلام المتبختر, لا يسود الظلام على النقاء..

هنا حكاية ذكرى..

للحظة صفاء .. عانقت نسيمات الهواء..

روح تأنس..

و لسان يلهث..

و راحة.. و سكينة..

و غيمة حب حلقت نحو السماء..

طمأنينة القلب اسكنها ذلك الرحيم أرواحنا..

حينما تلونا ذكره..و اقتربنا نحوه..

خطوات..

خطوات..

سرنا على الدرب..لا يمين لا شمال..

جنة..نصبوا إليها..

(2)

لا شيء يزدان..

كمحراب متلألئ ..

فاضت منه سجايا..

و عليه سجدنا..

تتوهج الأنوار ..

تبعث بشعاعها الفتان تجتاح القلوب..

تروي ظمأ ..  و تكسر حجر.. تجمع بقاياه..وتعجنها..و تشكل بها قلبًا لين بالإيمان.

تراتيل السحر.. دموع ودعوات.. ركعات وسجدات

جميعها..

رسمت عالم آخر..

حلق بنا .. في فضاء  الإيمان..

حقا أنه رمضان ..

(3)

رمضان..أراحل أنت؟

مهلا.. أيها الضيف انتظر..

تذكر لظى الأشواق..

 سيل الحنين..

 فوج الكلمات..

الخوف والرجاء..

رسائل الترحيب..

رسائل الاعتذار..

رسائل الإصرار..

روح تحركت بهمة..

روح أثقلها الوجع..

روح ملت الفتن..

سمت وصبت نحو الجنة..

(4)

رائحة الوداع فاحت..

أترانا نلتقي يوم أن تعود..؟

أو أن قد يسبقك الأجل..؟!

أبكي فراقك..

ربما لا لأجلك..

لأجل نفسي التائهة..

(5)

مازال رمضان طيف مودة يحتضن أعماقنا وبشدة ليزلزل قلوبنا..

فلربما ينكسر الحجر..

 سيبقى في ذاكرتنا ينطبع على أيامنا..

وسنبقى على العهد باقين ..

-بإذن الله-

 ــــ

 * (1) و (2) كتبتا في رمضان مضى قبل ثلاث سنين ربما، تنشران لأول مرة..لربما كان هنالك اختلاف واضح بالأسلوب..